فيضانات عارمة في عمان جراء سقوط أمطار غزيرة

فيضانات عارمة في عمان جراء سقوط أمطار غزيرة

 

أعلنت السلطات العمانية، اليوم الأحد، عن سقوط أمطار غزيرة وحدوث فيضانات في العديد من محافظات سلطنة عمان، ما أدى لجريان الأودية وإغلاق العديد من الطرق والمدارس وسط مخاوف من سقوط ضحايا جراء استمرار الفيضانات.

وشهدت أجزاء من محافظات الداخلية والظاهرة وجنوب الباطنة ومسقط وشمال الشرقية وجنوب الشرقية وأجزاء من شمال الباطنة أمطارًا غزيرة، وذلك وفق صحيفة "عمان".

وأعلنت الشرطة العمانية عن إنقاذ مواطن بعد انجراف مركبته بمجرى وادي حيم بولاية العامرات من قِبل دوريات مركز شرطة العامرات وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، وهو بصحة جيدة.

فيما بدأت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة تفعيل المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة والقطاعات واللجان الفرعية بالمحافظات المتوقع تأثرها بالحالة الجوية، ورفع درجة الجاهزية للحد من تداعياتها والاستجابة لبلاغات الأضرار المحتملة. 

وانهار منزل في وادي بني خالد بمحافظة شمال الشرقية مع وجود محتجزين بداخله، وتتم المتابعة والتعامل من قِبل الفرق المختصة جراء الفيضانات الغزيرة.

وأدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية نزوى اليوم إلى نزول العديد من الأودية والشعاب التي تشكل روافد الوادي الأبيض كوادي المصلة ووادي السويحرية ووادي كمَه حيث تجمعت الأودية لتشق طريقها وسط الولاية باتجاه الجنوب.

كما شهدت ولاية إبراء هطول أمطار غزيرة أدت إلى جريان العديد من الشعاب والأودية، ما تسبب في عرقلة حركة المرور على بعض الطرقات.

من جهتها، أعلنت الحكومة العمانية عن تحويل الدراسة إلى نظام التعلم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي الخاصة والكليات المهنية، نظرًا لتوقعات غزارة الأمطار غدًا الاثنين.

وحذرت الأرصاد العمانية من تواجد خلايا رعدية عميقة على ولايات محافظة شمال الشرقية مع فرص استمرارها خلال الساعات المقبلة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية